عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِی(ص) وَ الْحَسَنُ عَلَى عَاتِقِهِ وَ الْحُسَینُ عَلَى فَخِذِهِ یلْثِمُهُمَا وَ یقَبِّلُهُمَا وَ یقُولُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُمَا وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُمَا ثُمَّ قَالَ یا ابْنَ عَبَّاسٍ کأَنِّی بِهِ وَ قَدْ خُضِبَتْ شَیبَتُهُ مِنْ دَمِهِ یدْعُو فَلَا یجَابُ وَ یسْتَنْصِرُ فَلَا ینْصَرُ قُلْتُ فَمَنْ یفْعَلُ ذَلِک یا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ‏ شِرَارُ أُمَّتِی مَا لَهُمْ لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِی ثُمَّ قَالَ یا ابْنَ عَبَّاسٍ مَنْ زَارَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ کتِبَ لَهُ ثَوَابُ أَلْفِ حَجَّةٍ وَ أَلْفِ عُمْرَةٍ أَلَا وَ مَنْ زَارَهُ فَکأَنَّمَا قَدْ زَارَنِی وَ مَنْ زَارَنِی فَکأَنَّمَا قَدْ زَارَ اللَّهَ وَ حَقُّ الزَّائِرِ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا یعَذِّبَهُ بِالنَّارِ وَ إِنَّ الْإِجَابَةَ تَحْتَ قُبَّتِهِ وَ الشِّفَاءَ فِی تُرْبَتِهِ وَ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِهِ قُلْتُ یا رَسُولَ اللَّهِ فَکمِ الْأَئِمَّةُ بَعْدَک قَالَ بِعَدَدِ حَوَارِی عِیسَى وَ أَسْبَاطِ مُوسَى وَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ قُلْتُ یا رَسُولَ اللَّهِ فَکمْ کانُوا قَالَ کانُوا اثْنَی عَشَرَ وَ الْأَئِمَّةُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَوَّلُهُمْ علی‌بن‌ابی‌طالب وَ بَعْدَهُ سِبْطَای الْحَسَنُ وَ الْحُسَینُ فَإِذَا انْقَضَى الْحُسَینُ فَابْنُهُ عَلِی فَإِذَا مَضَى عَلِی فَابْنُهُ مُحَمَّدٌ فَإِذَا انْقَضَى مُحَمَّدٌ فَابْنُهُ جَعْفَرٌ فَإِذَا انْقَضَى جَعْفَرٌ فَابْنُهُ مُوسَى فَإِذَا انْقَضَى مُوسَى فَابْنُهُ عَلِی فَإِذَا انْقَضَى عَلِی فَابْنُهُ مُحَمَّدٌ فَإِذَا انْقَضَى مُحَمَّدٌ فَابْنُهُ عَلِی فَإِذَا انْقَضَى عَلِی فَابْنُهُ الْحَسَنُ فَإِذَا انْقَضَى الْحَسَنُ فَابْنُهُ الْحُجَّةُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قُلْتُ یا رَسُولَ اللَّهِ أَسَامِی مَا أَسْمَعُ بِهِمْ قَطُّ قَالَ لِی یا ابْنَ عَبَّاسٍ هُمُ الْأَئِمَّةُ بَعْدِی وَ إِنِ قُهِرُوا أُمَنَاءُ مَعْصُومُونَ نُجَبَاءُ أَخْیارُ یا ابْنَ عَبَّاسٍ مَنْ أَتَى یوْمَ الْقِیامَةِ عَارِفاً بِحَقِّهِمْ أَخَذْتُ بِیدِهِ فَأُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ یا ابْنَ عَبَّاسٍ مَنْ أَنْکرَهُمْ أَوْ رَدَّ وَاحِداً مِنْهُمْ فَکأَنَّمَا قَدْ أَنْکرَنِی وَ رَدَّنِی‏ وَ مَنْ أَنْکرَنِی وَ رَدَّنِی فَکأَنَّمَا أَنْکرَ اللَّهَ وَ رَدَّهُ یا ابْنَ عَبَّاسٍ سَوْفَ یأْخُذُ النَّاسُ یمِیناً وَ شِمَالًا فَإِذَا کانَ کذَلِک فَاتَّبِعْ عَلِیاً وَ حِزْبَهُ فَإِنَّهُ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَهُ وَ لَا یفْتَرِقَانِ حَتَّى یرِدَا عَلَیّ الْحَوْضَ یا ابْنَ عَبَّاسٍ وَلَایتُهُمْ وَلَایتِی وَ وَلَایتِی وَلَایةُ اللَّهِ وَ حَرْبُهُمْ حَرْبِی وَ حَرْبِی حَرْبُ اللَّهِ‏ وَ سِلْمُهُمْ سِلْمِی وَ سِلْمِی سِلْمُ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ(ص) یرِیدُونَ لِیطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ‏ وَ یأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ یتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ کرِهَ الْکافِرُونَ‏.